تخوف الرحل منها تامكا قردا
كما تخوف عود النبعة السفن
2
ونحن نعلم قدر عمر في الدين والعلم، فكيف بغيره من الصحابة؟ إنما كان كثير من الصحابة يكتفون بالمعنى الإجمالي للآية، فيكتفون من قوله تعالى:
وفاكهة وأبا ، بأنه تعداد لنعم الله، ولا يلزمون أنفسهم بتفهم معاني الآيات تفصيلا.
وفوق ذلك، ففي القرآن آيات كثيرة لا يكفي في تفهمها معرفة ألفاظ اللغة وأساليبها، مثل:
والعاديات ضبحا ،
والذاريات ذروا ، وما المراد بالليالي العشر في قوله تعالى:
والفجر * وليال عشر ؟ وما المراد بليلة القدر؟ إلى كثير من أمثال ذلك، وفيه إشارات كثيرة إلى أشياء في التوراة والإنجيل ورد عليهم ليس يكفي في فهمها معرفة اللغة، والله تعالى يقول:
هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ...
نامعلوم صفحہ