Faith Journey with Men and Women Who Embraced Islam

Abdul Rahman Mahmoud d. Unknown
74

Faith Journey with Men and Women Who Embraced Islam

رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا

اصناف

على أيَّة حال، عندما يتفحَّص المرء الواقع الحقيقيَّ للقرآن الكريم، وبخصوص وجوده كوحيٍ من الله تعالى، فإنَّ المسألة كلَّها سرعان ما تظهر في منظورها المناسب. والخطأ في مثل حُجَّة غير المسلمين تلك يصبح واضحًا ومفهومًا. فلا بُدَّ أن يكون مفهومًا بأنَّ القرآن وحيٌ من الله تعالى، وبما أنَّه كذلك فإنَّ كلَّ المعلومات الواردة فيه ذات أصلٍ إلهيّ، وأنَّ الله تعالى قد أوحى به من ذاته ﷾، فهو كلامه ﷾ الموجود من قبْل الخليقة، وهكذا فلا يمكن لشيءٍ فيه أن يُضاف أو يُحذف أو يُعدَّل. فالقرآن في جوهره كان موجودًا وكاملًا من قبْل خلق النبيِّ مُحمَّدٍ ﵌، لذلك لم يكن من الممكن أن يحوي أيًّا من كلمات أو نصائح النبيِّ ﵌ الخاصَّة. وتضمين مثل هذه المعلومات كانت ستناقض الهدف الَّذي من أجله نزل القرآن، وتعرِّض مرجعيَّته للشُبْهة، وتجعله غير موثوقٍ به كوحيٍ من الله تعالى. وبناءً على ذلك لم يكن هناك "وصفاتٌ علاجيَّةٌ بيتيَّةٌ" في القرآن يمكن أن يُدَّعى بأنَّها تقادمت مع مرور الزَّمن؛ ولم يتضمَّن وجهة نظر أيٍّ كان فيما يتعلَّق بالمنفعة الصحيَّة، أو أيِّ الطعام هو الأفضل للأكل، أو ما هو العلاج لهذا أو ذاك المرض. في الواقع، لقد ذكر القرآن شيئًا واحدًا فقط له علاقة بالعلاج الطبيّ، وهذا لا يعارضه أحد، حيث يرشدنا الله تعالى أنَّ في العسل شفاءً للنَّاس، ولا أظنُّ أنَّ هناك من يمكنه أن يعارض ذلك!

1 / 74