Faith Journey with Men and Women Who Embraced Islam

Abdul Rahman Mahmoud d. Unknown
71

Faith Journey with Men and Women Who Embraced Islam

رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا

اصناف

بالإضافة إلى ذلك، واحدٌ من أوِّل الأشياء الَّتي يفترضها بعض النَّاس هو أنَّ هذا الكتاب القديم، ولأنَّه جاء من الصَّحراء، فإنَّه بالضَّرورة يتحدَّث عن الصَّحراء. حسنًا، فالقرآن يتحدَّث عن الصَّحراء في بعض مجازاته اللغويَّة الَّتي تصف الصَّحراء؛ ولكنَّه أيضًا يتحدَّث عن البحر، ولقد صوَّر لنا كيف تكون العاصفة على سطح البحر. قبل بضع سنوات، وصلتنا قصَّةٌ إلى تورونتو (كندا) عن رجلٍ كان بحَّارًا في الأسطول التجاريّ، ويكسب رزقه من عمله في البحر. أعطاه أحد المسلمين ترجمةً لمعاني القرآن الكريم ليقرأها، ولم يكن هذا البحَّار يعرف شيئًا عن تاريخ الإسلام، لكنَّه كان مهتمًّا بقراءة القرآن الكريم. وعندما أنهى قراءته، حمله وعاد به الى المسلم الَّذي أعطاه إياه، وسأله: "مُحمَّدٌ هذا ﵌، أكان بحَّارًا؟ " فقد كان الرجل مندهشًا من تلك الدِّقَّة الَّتي يصف بها القرآن العاصفة على سطح البحر. وعندما جاءه الردُّ: "لا، في الحقيقة لم يكن. فمحمَّدٌ ﵌ عاش في الصَّحراء." لقد كان هذا كافيًا له ليُعلن إسلامه على الفور. لقد كان مُتأثِّرًا جدًّا بالوصف القرآنيِّ للعاصفة البحريَّة. لأنَّه بنفسه كان مرَّةً في خِضَمِّها، وكان لذلك يعلم أنَّه أيًّا من كان الَّذي كتب هذا الوصف، فإنَّه لا بُدَّ وقد عاش هذه العاصفة بنفسه. فالوصف الَّذي جاء في القرآن عن العاصفة لم يكن شيئًا يستطيع أن يكتبه أيُّ كاتبٍ من محض خياله. والموج الَّذي من فوقه موجٌ من فوقه سحاب لم يكن شيئًا يمكن لأحدهم تخيُّله والكتابة عنه، بل إنَّه وصفٌ كتبه من يعرف حقًاّ كيف تبدو العاصفة البحريَّة. هذا مثلٌ واحدٌ على أنَّ القرآن ليس مرتبطًا بزمان أو مكان. ومن المؤكد أنَّ الإشارات العلميَّة الَّتي يُعبِّر عنها لا يمكن أن يكون أصلها من الصَّحراء قبل أربعة عشر قرنًا مضت.

1 / 71