91

فهم القرآن ومعانيه

فهم القرآن ومعانيه

تحقیق کنندہ

حسين القوتلي

ناشر

دار الكندي

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٣٩٨

پبلشر کا مقام

دار الفكر - بيروت

وَأَنه لَا يبصر مَا قد كَانَ وَلَا يسمع الْأَصْوَات وَأَنه لَا قُوَّة لَهُ وَلَا قدرَة على الْأَشْيَاء وَلم يتَكَلَّم بِشَيْء وَلَا الْكَلَام كَانَ مِنْهُ وَلَا لَهُ الْخلق وَالْأَمر وَأَنه تَحت الأَرْض لَا على الْعَرْش جلّ عَن ذَلِك وَتَعَالَى علوا كَبِيرا فَإِذا عرفت ذَلِك واستيقنته فتلوت آيَة فِي ظَاهر تلاوتها تحسب أَنَّهَا ناسخة لبَعض أخباره كَقَوْلِه فِي فِرْعَوْن ﴿حَتَّى إِذا أدْركهُ الْغَرق﴾ وَقَالَ ﴿فاليوم ننجيك ببدنك﴾ وَكَقَوْلِه ﴿يقدم قومه يَوْم الْقِيَامَة فأوردهم النَّار﴾ أَنه لم يرد بِهِ النجَاة من الْغَرق فِي الدُّنْيَا وَلَا من الْعَذَاب فِي الْآخِرَة وَقد تَأَول قوم أَن الله جلّ ذكره عَنى أَن ينجيه بِبدنِهِ من النَّار إِذا آمن عِنْد الْغَرق وَقَالُوا إِنَّمَا ذكر أَن قوم فِرْعَوْن يدْخلُونَ النَّار وَلم يذكر أَنه يدْخل فِرْعَوْن النَّار وَإِنَّمَا قَالَ ﴿يقدم قومه يَوْم الْقِيَامَة فأوردهم النَّار﴾ وَلم يقل فيردها

1 / 336