16

فهم القرآن ومعانيه

فهم القرآن ومعانيه

تحقیق کنندہ

حسين القوتلي

ناشر

دار الكندي

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٣٩٨

پبلشر کا مقام

دار الفكر - بيروت

من زَائِدَة وَقَوله ﴿إِن الله لَا يستحيي أَن يضْرب مثلا مَا بعوضة﴾ مَا زَائِدَة وَهِي توكيد وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ أَن يضْرب مثلا بعوضة فَزَاد قَوْله مَا توكيدا الْفَصْل والوصل وَفصل الْكَلِمَة عَن الْكَلِمَة إِذا انْفَرَدت كل وَاحِدَة مِنْهُمَا بِمَعْنى هُوَ الْمَعْنى الَّذِي فِي الْأُخْرَى وَكَانَ لَا يتم الْمَعْنى إِلَّا بتواصلهما جَمِيعًا فَهُوَ موصل ومفصل من هَذِه الْجِهَة وَهُوَ مفصل من معنى آخر إِن الله جلّ ذكره بَينه كُله وَهُوَ قَوْله تَعَالَى ﴿فصلناه تَفْصِيلًا﴾ وَقَالَ عز من قَائِل ﴿أحكمت آيَاته ثمَّ فصلت﴾ وَمن الْفَصْل فصل يكون كفرا كالوقوف عِنْد لَا إِلَه من لَا إِلَه إِلَّا الله وَمن الْوَصْل وصل يكون خطأ وعَلى قَارِئ الْقُرْآن أَن يُرَاعِي ذَلِك كُله وواضح كَمَا قُلْنَا أثر كتاب الْمجَاز لأبي عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى وَأثر شَيْخه أبي عبيد الْقَاسِم بن سَلام

1 / 260