103

فهم القرآن ومعانيه

فهم القرآن ومعانيه

تحقیق کنندہ

حسين القوتلي

ناشر

دار الكندي

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٣٩٨

پبلشر کا مقام

دار الفكر - بيروت

فِي أَسْفَل الْأَشْيَاء وينتقل فِيهَا لانتقالها وينهض فِيهَا على أقدارها وَيَزُول عَنْهَا عِنْد فنائها جلّ مَوْلَانَا وَتَعَالَى عَن ذَلِك علوا كَبِيرا وَقد ادّعى بعض أهل الضلال فزعموا أَن الله جلّ وَعز فِي كل مَكَان بِنَفسِهِ كَائِنا كَمَا هُوَ على الْعَرْش لَا فرق بَين ذَلِك عِنْدهم ثمَّ أجابوا فِي النَّفْي بعد تثبيت مَا يجوز عَلَيْهِم فِي قَوْلهم مَا نفوا لِأَن كل من أثبت شَيْئا فِي الْمَعْنى ثمَّ نَفَاهُ بالْقَوْل لم يغن عَنهُ نَفْيه بِلِسَانِهِ وَقد تدين لما يلْزمه فِي الْمَعْنى بِمَا نفى كالنصارى زعمت أَنهم يعْبدُونَ ثَلَاثَة وَأَن ذَلِك لَيْسَ بشرك وَأَن معنى الثَّلَاثَة معنى وَاحِد فَلم يغن عَنْهُم نفيهم الشّرك بقَوْلهمْ وَقد دانوا بِهِ فِي الْمَعْنى وَكَذَلِكَ جَمِيع أهل الضلال ينفون الْكفْر ويتبرؤون مِنْهُ وهم كافرون كَذَلِك جَمِيع أهل الْبدع ينفون الْبدع بقَوْلهمْ ويتبرؤون

1 / 348