وبها مسجد في الجانب الغربي يسمى بالعمري وآخر لابن عرف وآخر بالباب الشرقي يسمى بالفخرية به ستون من طلبة العلم.
وبالمدينة من الجانب البحري سبع محارس عالية البناء بها رماة ترمى بالقسي يرمي أحدهما على سبعة أميال.
وفي الجانب الغربي باب يسنى بال البركة وباب الخضر عليه السلام يزوره الملك طل يوم جمعة ويتصدق فيه بخير كثير والجامع الكبير يسمى بجامع الغرباء به ثلاث مئة مجاور لطلب العلم وفي ركنه البحري منزل عمرو بن العاص لما //68// رمي بالمنجنيق حين أخذت المدينة.
وبظاهر المدينة مسجد يعرف بجامع السارية بجانبه عمود كبير وآخر صغير.
وذكروا أن العامود إشارة كنز وكان الملك في زمن الشتاء وزمن الزهوريات يأمر بنصب الصيوان تحت العامود الكبير ويخرج الملك وينصب البيارق على الأسوار خضر وبيض وحمر ومفترجات ويأمر الملك في ذلك الوقت بفتح الخليج وتنظيفه حتى يبان قاعه لأنه مرخم بالهيصم.
وفي زمن النيل تجيء المراكب فيه وتطلع الناس للفرجات والبيع والشراء والتنزه إلى أيام عديدة.
وبأبواب مساجدها قناديل معلقة // 69 // حتى إذا كان الليل يحتاج أحد إلى شيء وقع منه يراه.
وظاهر المدينة من الجانب البحري على خمسة أميال منارة في البحر خراب بها سبع عقود أسفلها تعلوها خمسة عقود تعلوها ثلاثة عقود يعلوها عقد واحد طول كل عقد من العقود الأولى يبعة وعشرون ذراعا بذراع العمل وعرضه كذلك، وفي وسطه منارة مربعة الأركان يصعد إليها بتسعة وتسعين سلما كل سلم أربعون ذراعا وعرضه كذلك من النحاس الأصفر منقوش عليه شخوص وأرهاط لكل بال منهم ثلاثة لوالب إذا فرك يسمع لها دوي كالرعد وخلف الأبواب الأربعة مرآة من //70 // هانبذان مزينة بالذهب وفوقها علم من فضة يدور معها أينما دارت.
صفحہ 26