وقيل: من بني سليم بن منصور من قيس عيلان بن مضر.
قال التجيبي في برنامجه: «جزء لطيف منتقى من حديث أيوب.. قرأت جميعه بمدرسة القصاعين من دمشق على الإمام العالم الحافظ أعجوبة الزمان في حفظ المتون والأسانيد وأقوال العلماء وفقه السلف الماضين تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام السُّلَمي الحراني المعروف بابن تيمية نفع الله به» (٨) .
ولادته، ونشأته وأسرته:
وُلد شيخ الإسلام يوم الاثنين العاشر من ربيع الأول، وقيل: ثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين وست مئة (٦٦١هـ) في حران (٩) - وهي بلدة في الجزيرة بين العراق والشام (١٠)، وهي جنوب شرق تركيا الآن.
وقد عاش الشيخ في مسقط رأسه إلى أن بلغ سبع سنين (١١)، ثم تحول مع أهله وأسرته إلى دمشق سنة سبع وستين وست مئة (٦٦٧هـ) بسبب جور التتار، فساروا بالليل، ومعهم الكتب على عجلة (١٢) لعدم الدواب، فإن العدوّ ما تركوا في البلد دواب سوى بقر الحرث، وكلّت البقر من ثقل العجلة، فوقفت، فكاد العدو أن يلحقهم فابتهلوا إلى الله واستغاثوا به، فسارت البقر بالعجلة، فنجوا وسلموا (١٣) .
جده أبو البركات مجد الدين عبد السلام، كان فقيها محدثا أصوليا نحويا من العلماء الأعلام (١٤) .
ووالده: شهاب الدين عبد الحليم بن عبد السلام من العلماء الأفاضل، كان مفتيًا، وله كرسي بجامع دمشق، وولي مشيخة دار الحديث السكريّة (١٥) .
_________
(٨) التجيبي: برنامج ص٢١٣، وص١٩٢.
(٩) ابن عبد الهادي: العقود الدرية ص٢،٣، ابن رجب: ذيل طبقات الحنابلة ٤/٣٨٧.
(١٠) ياقوت: معجم البلدان ص٢٣٥.
(١١) الذهبي: معجم الشيوخ ١/٥٦، ابن عبد الهادي: العقود ص٣.
(١٢) العَجَلة بالتحريك: الدَّوْلاب. لسان العرب ١١/٤٢٨.
(١٣) ابن عبد الهادي: العقود ص٢، والبزار: الأعلام العليّة ص١٦، ابن كثير: البداية والنهاية ١٤/١٤٢.
(١٤) الذهبي: السير: ٢٣/٢٩١، ابن رجب: ذيل طبقات الحنابلة ٤/٢٤٩.
(١٥) ابن كثير: البداية والنهاية: ١٣/٣٢٠.
13 / 1223