وقال الأقرع بن معاذ:
سلام على من لا يملّ حديثه ... وإن عاشرته النفس عصرا إلى عصر
وما الشمس يوم الدّجن وافت فأشرقت ... وما البدر وافى تمّه ليلة البدر
بأحسن «١» منها بل تزيد ملاحة ... بذى السّرح أو وادى المياه خيامها
إذ ابتسمت فى الليل والليل مظلم ... أضاء دجى الليل البهيم ابتسامها
باب نذكره فى الجود والكرم
يروى من غير وجه: سمعنا أن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب «٢» كان يقال له عبيد الله الجواد. حدثنى على بن القاسم الهاشمىّ قال: كانت سمات أربعة من ولد العباس: عبد الله «٣» الحبر، وعبيد الله الجواد. ومعبد الشهيد، وقثم الشبيه، وتأويل ذلك أن قثم بن العباس كان كثير المشابهة برسول الله صلى الله عليه، وكان العباس يرقّصه ويقول:
أيا قثم أيا قثم ... أيا شبيه ذى الكرم
شبيه ذى الأنف الأشمّ
صلى الله عليه. وحدّثنى المازنى قال: قدم قوم على معاوية بالشام فقال: من أفقه من خلفت «٤» بالمدينة؟: فقال: عبد الله بن العباس. قال: فأسخاهم؟ قال:
1 / 29