بكلام لا يعرفه أحد فقال ع أحضروا هاهنا طفلا مثله فأحضروه فنظر بعضهما إلى بعض وتكلم الطفلان بكلام الأطفال فخرج الطفل من الميزاب إلى السطح فوقع فرح في المدينة لم ير مثله ثم سألوا أمير المؤمنين ع عن كلامهما فقال أما خطاب الطفل الأول فإنه سلم علي بإمرة المؤمنين فرددت عليه وما أردت خطابه لأنه لم يبلغ حد الخطاب والتكليف فأمرت بإحضار طفل مثله حتى يقول له بلسان الأطفال يا أخي ارجع إلى السطح ولا تحرق قلب أمك وأبيك وعشيرتك بموتك فقال دعني يا أخي قبل أن أبلغ فيستولي علي الشيطان فقال ارجع إلى السطح فعسى أن تبلغ ويجيء من صلبك ولد يحب الله ورسوله ويوالي هذا الرجل فرجع إلى السطح بكرامة الله تعالى على يد أمير المؤمنين ع
خبر آخر روي أن امرأتين جاءتا إلى عمر بن الخطاب ومعهما صبي صغير فادعت كل واحدة منهما أن الولد ولدها ولم يكن لواحدة منهما بينة فتحير في ذلك عمر بن الخطاب وقال ما لهذا إلا علي بن أبي طالب ع فأحضر ع فقصوا عليه القصة فأشار إلى قنبر فقال سل سيفك واقسم الصبي بنصفين متساويين وأعط كل واحدة منهما نصفه فبكت الأم وقالت لا تقتله فإني رضيت بأن يكون لها جميعا وسكتت الأخرى فأمر ص برد الصبي إلى أمه
خبر آخر روى عمار بن ياسر رض قال كنت بين يدي مولاي أمير المؤمنين ع وإذا بصوت عظيم قد أخذ بمجامع الكوفة فقال علي ع اخرج يا عمار وائتني بذي الفقار البتار للأعمار فجئت به إليه فقال اخرج وامنع الرجل عن ظلامة المرأة فإن انتهى وإلا منعته بذي الفقار قال عمار فخرجت فإذا أنا برجل وامرأة وقد تعلق الرجل بزمام جملها والامرأة تقول إن الجمل جملي والرجل يقول الجمل جملي فقلت له إن أمير المؤمنين ينهاك عن ظلم المرأة فقال يشتغل علي بشغله ويغسل
صفحہ 64