فضائل الثقلین
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
اصناف
813 وعن أبي سعيد رضى الله عنه قال: ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) ما يلقى من بعده، فبكى، وقال:
«أسألك بحق قرابتي وصحبتي وخدمتي، إلا دعوت الله أن يبعثني إليه» قال: «يا علي، تسألني أن أدعو الله لأجل مؤجل؟» فقال: «يا رسول الله، على ما أقاتل القوم؟» قال: «على الإحداث في الدين».
814 وعن أبي سعيد التيمي رضى الله عنه، عن علي (عليه السلام) قال: «عهد إلي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين».
فقال: يا أمير المؤمنين، من الناكثون؟ قال (عليه السلام): «الناكثون: أهل الجمل، والقاسطون:
أهل الشام، والمارقون: الخوارج».
رواهما الصالحاني وقال: رواهما الإمام المطلق رواية ودراية أبو بكر بن مردويه، وخطيب خوارزم الموفق بن المؤيد، أدام الله جمال العلم بمأثور أسانيدهما ومشهور مسانيدهما (1).
815 وقال الزرندي: الناكثون: الناقضون عهد بيعتهم، والقاسطون: الجائرون الخارجون عن طاعة الإمام، والمارقون: الخارجون عن متابعة الحق المصرحون بمخالفة الإمام، كأهل النهر. قال: وقال الحاكم أبو عبد الله: وقد خطب علي (عليه السلام) بخطب ذوات عدد، وذكر أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إياه بقتالهم، وقال- يعني الحاكم-: اعتقاد المسلم فيما بينه وبين الله: أن أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) كان محقا مصيبا في قتال الناكثين والقاسطين والمارقين بأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، خلاف قول الخوارج، وقال: هذا مما يجب على المسلم معرفته واعتقاده (2).
816 وعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال: «ألا وقد أمرني الله بقتال أهل البغي والنكث والفساد في الأرض، فأما الناكثون فقد قاتلت، وأما القاسطون فقد جاهدت، وأما المارقة فقد دوخت، وأما الشيطان الردهة فقد كفيته بصعقة سمعت لها وجبة قلبه ورجة صدره، وبقيت بقية من
صفحہ 281