فضائل القرآن
فضائل القرآن لابن كثير
ناشر
مكتبة ابن تيمية
ایڈیشن نمبر
الطبعة الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٦ هـ
١ قلت: هذا الذي عقَّبَ به المصنِّف ﵀ على استدلال ابن أبي داود له وجه قويّ، فإن قيل: قول ابن مسعود هذا يدل على أنه رضي بحرف غيره، فهذا نقيض اعتراضه الأول؟! قيل: إنما أنكر أن يقرأ هو على حرف زيد بن ثابت، ولم ينكر على غيره أن يقرأ، لذلك فهذا الأثر غير صريح في الرجوع، وأقصى ما فيه الإيماء إلى ذلك، وكأن ابن مسعود ﵁ أراد تسكين الفتنة، كما فعل في زمان الحج مع عثمان لمَّا أتمَّ الصلاة في منى، وقال: "الخلاف شر" -فرضي الله عنهم أجمعين. ٢ أخرجه ابن أبي داود "ص٢٣-٢٤"، وصحَّح المصنف ﵀ سنده وفيه شيء؛ لأن سماع إسرائيل من جده كان بأخرة، نعم؛ كان الذهبي وغيره يرجح إسرائيل في جده على سفيان وشعبة، ويصفه بأنه "عكاز جدِّه"، وقد توبع إسرائيل، فتباعه غيلانُ بن جامع، عن أبي إسحاق، عن مصعب ابن سعد، فذكر نحوه. أخرجه ابن أبي داود أيضًا "ص٢٤" من طريق يحيى بن يعلى بن الحارث، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا غيلان به، وهذا سند رجاله ثقات.
1 / 83