فضائل القرآن
فضائل القرآن لابن كثير
ناشر
مكتبة ابن تيمية
ایڈیشن نمبر
الطبعة الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٦ هـ
هم بنو النضر بن الحارث، على الصحيح من أقوال أهل النسب، كما ينطق به الحديث فى "سنن ابن ماجه" وغيره.
"القول الرابع": وحكاه الباقلانى عن بعض العلماء، أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء؛ منها ما "تتغيَّر"١ حركته ولا تتغيَّر صورته ولا معناه، مثل: ﴿وَيَضِيقُ صَدْرِي﴾ [الشعراء: ١٣]، "ويضيق". ومنها ما لا تتغيَّر صورته ويختلف معناه، مثل: ﴿فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ -باعد٢- بَيْنَ أَسْفَارِنَا﴾ [سبأ: ١٩] . وقد يكون الاختلاف فى الصورة والمعنى بالحرف، مثل: ﴿نُنْشِزُهَا﴾ وننشرها. أو بالكلمة مع بقاء المعنى، مثل: ﴿كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ﴾ [القارعة: ٥]، أو: "كالصوف المنفوش". أو باختلاف الكلمة واختلاف "المعنى"٣، مثل: ﴿وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ﴾ [الواقعة: ٢٩]، "وطلع منضود". أو بالتقدم والتأخر: مثل ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ﴾ [ق: ١٩] أو: "سكرة الحق بالموت". أو بالزيادة، مثل: ﴿تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَة﴾ -أنثى. [ص: ٢٣]، "وأما الغلام فكان كافرًا وكان أبواه مؤمنين" [الكهف: ٨٠]، "فإن الله بعد اكراههن لهن غفور رحيم" [النور: ٣٣] .
"القول الخامس": أن المراد بالأحرف السبعة معانى القرآن، وهى أمرٌ، ونهيٌ ووعدٌ، ووعيدٌ، وقصصٌ، ومجادلةٌ، وأمثالٌ.
قال ابن عطية: وهذا ضعيف؛ لأن هذه لا تسمى حروفا، وأيضا فالاجماع أن التوسعة لم تقع في تحليل......
_________
١ في "أ": "لا تتغير" وهو خطأ.
٢ ساقط من "جـ".
٣ في "أ": "المعاني".
1 / 136