حدثنا محمد ابن النعمان ابن بشير، حدثنا سليمان، حدثنا الوليد عن سعيد ابن عبد العزيز، قال: أخرجت الروم أهل رومية، مسجد بيت المقدس واتخذته مزبلة، حتى ان كانت المرأة لتبعث بخرق من دمها حتى تلقى في مسجد بيت المقدس فلما قرأ قيصر كتاب رسول الله ﷺ. يدعوه إلى الإسلام، فقرأه على بطارقة الروم ببيت المقدس فلما فرغ من قراءته قال: ويلكم ما ترون وقد خربتم هذا المسجد واتخذتموه مزبلة توبوا مما صنعتم والا قتلتم عليه كما قتلت بنو إسرائيل على دم يحيى ابن زكريا. فاخذوا في كنسه، وهو يومئذ مزبلة، وقد حاذت محراب داود. فما كنسوا إلا الثلث حتى قدم المسلمون وحضر عمر ابن الخطاب فتحها، وولي كنسها بنفسه ومن معه من المسلمين.
1 / 109