وقد أدرك نفر من كبار المتأخرين فحاولوا أن يصنفوا كتبا أكثر استيعابا وجمعا وتبويبا، فألف بعضهم مصنفات جامعة ومختصرة تتضمن النقولات عن هذه الكتب، ومن هؤلاء تقي الدين الفاسي في "شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام"، وهذا يعد من جلة الكتب وأعظمها وأبدعها وأجمعها وأكثر تفصيلا في هذا الباب وغيرها من المصنفات الجامعة المانعة، التي أراد مؤلفوها الإلمام بكل ما يتعلق بمكة من أخبار وأحاديث، وتضمنت نقولات من عدة مصنفات سبقت هؤلاء، وقد نقل بعض هؤلاء الأئمة عن الجندي من كتابه هذا.
1 / 17