... وروى إبراهيم بن إسحاق العسلي بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، فقال : بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى منزل عائشة ، رضي الله عنها في حاجة ، فقلت لها أسرعي ، فإني تركت النبي صلى الله عليه وسلم يحدثهم على ليلة النصف من شعبان ، فقالت : يا أنس اجلس أحدثك بحديث ليلة النصف من شعبان ، تلك الليلة كانت ليلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء ودخل معي في لحافي ، فانتبهت من الليل فلم أجده ، قمت ، فطفت في حجرات نسائه ، فلم أجده ، فقلت : لعله ذهب إلى مارية القبطية ، فخرجت ومررت في المسجد ، فوقعت رجلي عليه ، وهو يقول : سجد لك سوادي وخيالي ، وآمن بك فؤادي ، وهذه يدي التي جنيت بها على نفسي ، فيا عظيم ، هل يغفر الذنب إلا الرب العظيم ، قالت : فرفع رأسه وهو يقول : اللهم هب لي قلبا تقيا نقيا ، من الشر بريا ، لا كافرا ولا شقيا ، ثم عاد فسجد ، وهو يقول : أقول كما قال أخي داود ، أعفر وجهي في التراب لسيدي ، وحق لوجه سيدي أن تعفر الوجوه لوجهه ، ثم رفع رأسه فقلت : بأبي أنت وأمي ، أنت في واد ، وأنا في واد ، قال : يا حميراء ، أما تعلمين أن هذه الليلة ليلة النصف من شعبان ، إن لله عز وجل في هذه الليلة عتقاء من النار بعدد شعر غنم بني كلب ، فقلت : يا رسول الله ، وما بال شعر غنم بني كلب ، / قال : لم يكن في العرب 6 ب قبيلة أكثر غنيمة منهم ، إلا لستة نفر : لا مدمن خمر ، ولا عاق لوالديه ، ولا مصر على مصارم ، ولا مضرب ، ولا فتان ، وفي رواية مصور بدل مضرب .
... وروى أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يطلع الله تبارك وتعالى ليلة النصف من شعبان، فيغفر للجميع إلا لمشرك ، أو مشاحن .
صفحہ 10