14 - باب ما يستحب من الدعاء إذا دخل الصخرة المقدسة
يستحب لمن دخل الصخرة أن يجعلها على يمينه؛ حتى يكون بخلاف الطواف حول البيت الحرام، ويجيء إلى موضع أن يدعو الناس، فيضع يده عليها ولا يقبلها، ثم يدعو بالدعاء الذي حدثنا به الشيخ أبو الحسن محمد بن عوف المزني، بقراءتي عليه، قال: ثنا الحسن بن منير التنوخي، قراءة عليه، قال: ثنا أبو بكر محمد بن خريم، قال: ثنا هشام بن عمار، قال: ثنا أبو سعيد البلخي، قال: ثنا علي بن عروة، عن جدته: أن عمار بن ياسر صلى بقوم فاستخفوا صلاته، فقال: والله ما انصرفت حتى دعوت بدعاء كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول: ((إنه لن يدعه ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد صالح إلا كان من دعائه: اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت أن الحياة خير لي، وتوفني إذا علمت أن الوفاة خير لي، وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة الحلم في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع، وبرد العيش بعد الموت، وأسألك النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، من غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين)).
صفحہ 81