أخبرنا أبو مسلم، قال: أبنا عمر، قال: أبنا أبي، قال: ثنا الوليد، قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور بن ثابت، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده: أن الأبواب كانت ملبسة ذهبا وفضة، صفائح الأبواب كلها، في خلافة عبد الملك كلها، فلما قدم أبو جعفر وكان شرقي المسجد وغربيه قد وقع، فرفع إليه: يا أمير المؤمنين قد وقع شرقي المسجد وغربيه، وكانت الرجفة سنة ثلاثين ومائة في شهر رمضان، فقالوا: لو أمرت ببناء هذا المسجد وعمارته. فقال: ما عندي شيء من المال. فأمر بقلع الصفائح الذهب والفضة التي [كانت] على الأبواب، فضربت دنانير ودراهم، وأنفق عليه، فلما فرغ منه وكانت الرجفة الثانية وقع البناء الذي بناه أبو جعفر، ثم قدم المهدي بعد وهو خراب، فرفع ذلك إليه، فقال: دق هذا المسجد وطال وخلا من الرجال، انقصوا من طوله، وزيدوا في عرضه. فتم البناء في خلافته.
أخبرنا أبو مسلم، قال: أبنا عمر، قال: أبنا أبي، قال: ثنا الوليد، قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، عن أبيه، عن أبي الطاهر أحمد بن محمد الخراساني بسنده عن كعب قال: أصاب كعب الأحبار مكتوبا في بعض الكتب: أبشروا شلائم، وهي بيت المقدس والصخرة، فقال لها: الهيكل، أبعث إليك عبدي عبد الملك يبنيك ويزخرفك، ولا أردن إلى بيت المقدس ملكها الأول، ولأكللنه بالذهب والفضة والمرجان، ولأبعثن إليه خلقي، ولأضعن على الصخرة عرشي، وأنا الله الرب، وداود ملك بني إسرائيل.
أخبرنا الشيخ أبو الحسن محمد عوف المزني، بقراءتي عليه، قال: أبنا أبو علي الحسن بن منير التنوخي، قراءة عليه، قال: أبنا أبو بكر محمد بن خريم، قال: قال أبو الوليد هشام بن عمار: بلغني أن من آدم صلى الله عليه وسلم إلى يوم عرفت الأرض ألفي سنة ومائتي سنة واثنين وأربعين سنة، ومن يوم عرفت إلى أن ظهر إبراهيم صلى الله عليه وسلم ألف سنة وخمس عشرة سنة، ومن أيام إبراهيم صلى الله عليه وسلم إلى خروج بني إسرائيل من مصر أربعمائة سنة وثمانين سنة، ومن خروج بني إسرائيل على بنيان البيت المقدس سبعمائة سنة وست وأربعين سنة، ومن بنيان بيت المقدس إلى أن سباهم بخت نصر أربعمائة سنة وعشرين سنة، ومن بخت نصر إلى خروج عيسى ابن مريم -عليه السلام- ستمائة سنة وثلاثين سنة وستة أشهر، ومن عيسى إلى أن بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم ستمائة سنة وإحدى وعشرين سنة، وكان فتوح عمر -رضي الله عنه- بيت المقدس سنة ست عشرة من الهجرة.
صفحہ 77