فضائح الباطنية

Al-Ghazali d. 505 AH
68

فضائح الباطنية

فضائح الباطنية

تحقیق کنندہ

عبد الرحمن بدوي

ناشر

مؤسسة دار الكتب الثقافية

پبلشر کا مقام

الكويت

وَزَعَمُوا أَن حُدُودهَا معرفَة اسرار حروفها وَهِي ان لَا إِلَه الا الله ارْبَعْ كَلِمَات وَسَبْعَة فُصُول وَهِي قطع لَا إِلَه الا الله وَثَلَاثَة جَوَاهِر // فَإِن لَا حرف يبْقى إِلَه وَإِلَّا الله فَهِيَ ثَلَاثَة جَوَاهِر // وَالْجُمْلَة اثْنَا عشر حرفا وَزَعَمُوا ان الْكَلِمَات الاربع دَالَّة على المدبرين العلوين السَّابِق والتالي والمدبرين السفليين النَّاطِق والاساس هَذِه دلَالَته على الروحانيات فَأَما على الجسمانيات فانها الطبائع الاربع واما الْجَوَاهِر الثَّلَاثَة فدالة على جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل من الروحانيات وَمن الجسمانيات على الطول وَالْعرض والعمق إِذْ بهَا ترى الاجسام والفصول السَّبْعَة تدل من الروحانيات على الانبياء السَّبْعَة وَمن الجسمانيات على الْكَوَاكِب السَّبْعَة لِأَنَّهُ لَو الْأَنْبِيَاء السَّبْعَة لما اخْتلفت الشَّرَائِع كَمَا أَنه لَوْلَا الْكَوَاكِب السَّبْعَة لما اخْتلفت الْأَزْمِنَة والحروف الاثنا عشر تدل على الْحجَج الاثنى عشر (// وَفِي الجسمانيات على البروج الاثنى عشر //) وَهَكَذَا تصرفوا فِي قَول مُحَمَّد رَسُول الله وَفِي الْحُرُوف وَفِي اوائل السُّور وأبرزوا ضروبا من الحماقات تضحك المجانين فضلا عَن الْعُقَلَاء وناهيك خزيا بطَائفَة هَذَا مَنْهَج استدلالهم ولسنا نكثر حِكَايَة هَذَا الْجِنْس عَنْهُم اكْتِفَاء بِهَذَا الْقدر فِي تَعْرِيف مخازيهم وَهَذَا فن يعرف بضرورة الْعقل

1 / 68