الرابعةُ: ما أشار إليها بقولِه: (وَتَبْيِينَ الَّذِي أُبْهِمَ) يَعني: تبيينَ المُستخرِجِ -بالكسر- الروايَ الذي أبهَمَه صاحِبُ الصَّحِيحِ، كحدَّثنا فلانٌ، أو رجلٌ؛ فيُعيِّنَه المُستخرِجُ.
والخامسةُ: ما ذَكَرها بقَولِه: (أَوْ) تبيينَ الذي (أُهْمِلَ) في الصَّحيحِ، كحدَّثني مُحمَّدٌ، فيُميِّزَه المُستخرِجُ أيضًا.
والسادسةُ: ما أشار إليها بقَولِه: (أَوْ سَمَاعِ) أي: تبيِينَ سماعِ (ذِي تَدْلِيسٍ) أي: مُدلِّسٍ، فيُبيِّنُ المُستخرِجُ تَصريحَه بالسَّماعِ.
٧٢ - تَدْلِيسٍ أوْ مُخْتَلِطٍ وَكُلُّ مَا … أُعِلَّ فِي الصَّحِيحِ مِنْهُ سَلِمَا]
[٧٢] والسابعةُ: ما أشار إليها بقَولِه: (أوْ مُخْتَلِطٍ) أي: تبيينَ رِوايةِ مُختلِطٍ بكَونِها قبْلَ اختِلاطِه.
والثامنةُ: ما أشار إليها بقولِه: (وَكُلُّ مَا) أيِ: الذي (أُعِلَّ) به حديثٌ (فِي الصَّحِيحِ) أي: صحيحِ البخاريِّ أو مسلمٍ (مِنْهُ) أي: ممَّا أُعِلَّ به (سَلِمَا) بألفِ الإطلاقِ، والمعنى: وكلُّ حديثٍ أُعِلَّ، أي: حَصَلت فيه علةٌ في الصَّحيحِ سَلِمَ المستخرَجُ منه.