قال تعالى: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} [الجن: 18]، وقال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} [غافر: 60]، وقال تعالى: {فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين} [الشعراء: 213]، وقال تعالى: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين} [الأعراف: 55]، وقال تعالى : {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون} [النمل: 62]، وقال تعالى: {يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير * إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير} [فاطر: 13 - 14]، وقال تعالى: {إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم ... صادقين} [الأعراف: 194]، وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله" (¬1).
أما الاستغاثة فلا تطلب من المخلوق إلا فيما يقدر عليه كقوله تعالى: {فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه} [القصص: 15]. أما ما لا يقدر عليه إلا الله فلا يطلب إلا من الله.
فمن توجه إلى غير الله بدعاء أو استغاثة فيما لا يقدر عليه إلا الله فقد أشرك بالله العظيم؛ لأنه صرف حق الربوبية عمن يستحقه، وتوجه به لمن لا يستحقه، وضابط ذلك أن كل أمر شرعه الله لعباده وأمرهم به ففعله لله عبادة، وصرفه لغير الله إشراك بالله.
مراتب الأدعية البدعية
ومما يجدر التنبيه عليه أن الأدعية البدعية على ثلاث مراتب:
صفحہ 31