وهكذا فإن دعاء العبادة يستلزم دعاء المسألة، ودعاء المسألة يتضمن دعاء العبادة، وليس استعمال لفظ الدعاء في الدلالة على هذين المعنيين من قبل استخدام اللفظ في حقيقته ومجازه، بل هو استعمال في حقيقته الواحدة المتضمنة للأمرين جميعا.
ثانيا: الاستغاثة
أما الاستغاثة فهي طلب الغوث وهو إزالة الشدة، والفرق بينها وبين الدعاء أنها لا تكون إلا من المكروب بخلاف الدعاء فإنه أعم من ذلك، فعطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص، فكل استغاثة دعاء وليس كل دعاء استغاثة.
وقد أمرنا الله عز وجل بدعائه وحده، وحذرنا من أن ندعو معه أو من دونه آلهة أخرى، وقد استفاض هذا المعنى في القرآن الكريم والسنة المطهرة.
صفحہ 30