43

Explanation of the Unveiling of Doubts, followed by Explanation of the Six Principles

شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

ناشر

دار الثريا للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

إذا عرفت ذلك، وعرفت أن الطريق إلى الله لا بد له من أعداء قاعدين ﵊، أهل فصاحة وعلم وحجج، فالواجب عليك أن تتعلم من دين الله ما يصير لك سلاحًا تقاتل به هؤلاء الشياطين الذين قال إمامهم ومقدمهم لربك ﷿) لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين) (١) ﴿سورة الأعراف، الآيتان: ١٦، ١٧﴾ ــ (١) إذا عرفت هذا أي أن لهؤلاء الأعداء كتبًا وعلومًا وحججًا يلبسون بها الحق بالباطل فعليك أن تستعد لهم، والاستعداد لهم يكون بأمرين: - أحدهما: -ما أشار إليه المؤلف ﵀ ﷿ بان يكون لديك من الحجج الشرعية والعقلية ما تدفع به حجج هؤلاء وباطلهم. الثاني: أن تعرف ما عندهم من الباطل حتى ترد عليهم به، ولهذا قال شيخ الإسلام ﵀-في كتابه درء تعارض النقل والعقل، قال: "إنه ما من إنسان يأتي بحجة يحتج بها على الباطل إلا كانت حجة ﵊ وليست حجة له". وهذا الأمر كما قال ﵀ فإن الحجة الصحيحة إذا إحتج بها المبطل على باطله فإنها تكون حجة ﵊ وليست له، فعلى من أراد أن يجادل هؤلاء يتأكد أن يلاحظ هذين الأمرين: - الأمر الأول: - أن يفهم ما عندهم من العلم حتى يرد عليهم به. والأمر الثاني: -أن يفهم الحجج الشرعية والعقلية التي يرد بها على هؤلاء.

1 / 49