شرح ثلاثة الأصول لابن باز

ابن باز d. 1420 AH
37

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

تحقیق کنندہ

علي بن صالح بن عبد الهادي المري - وأحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن باز

ناشر

دار المسير

ایڈیشن نمبر

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

اشاعت کا سال

١٩٩٧م

اصناف

سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ . ــ وهذا بهذا. ﴿يَطْلُبُهُ حَثِيثًا﴾ . أي سريعًا وكل واحد يطلب الآخر. إذا انتهى هذا دخل هذا. وهكذا.. حتى تقوم الساعة. ﴿وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ﴾ ١، أي وخلق الشمس والقمر والنجوم، خلقها مسخرات بأمره، ومطيعات مذللات لأمره سبحانه. ثم قال سبحانه: ﴿أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ﴾ ٢، فالخلق له والأمر له هو الخلاق الذي لا يخالف أمره الكوني الذي هو نافذ في الناس، كما قال تعالى: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ ٣. وقوله: ﴿وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ﴾ ٤ فأمر الله الكوني القدري لا راد له ولهذا قال: ﴿أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ ٥. ﴿فتبارك﴾ يعني بلغ في البركة النهاية، وهي لاتصلح إلا لله

١ سورة الأعراف، آية:٥٤. ٢ سورة الأعراف، آية: ٥٤. ٣ سورة يس، آية: ٨٢. ٤ سورة القمر، آية: ٥٥. ٥ سورة الأعراف، آية: ٥٤،

1 / 43