شرح ثلاثة الأصول لابن باز

ابن باز d. 1420 AH
31

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

تحقیق کنندہ

علي بن صالح بن عبد الهادي المري - وأحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن باز

ناشر

دار المسير

ایڈیشن نمبر

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

اشاعت کا سال

١٩٩٧م

اصناف

ومعنى يعبدون: يوحدوني. وَأَعْظَمُ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ: التَّوْحيِدُ، وَهُوَ إِفْرَادُ اللهِ بِالْعِبَادَةِ. وَأَعْظَمُ مَا نَهَى عَنْه الشرك، وهو دعوة غيره ــ إِ لَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ ١. يعني يوحدوني في العبادة، ويخصوني بها، بفعل الأوامر وترك النواهي إلى غير ذلك من الآيات. ١. وَأَعْظَمُ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ التَّوْحيِدُ. وَهُوَ إفراد الله بالعبادة فتقصده بالعبادة دون كل من سواه، فلا تعبد معه صنمًا ولا نبيًا ولا ملكًا ولا حجرًا ولا جنيًا ولا غير ذلك. ٢. الشرك دعوة غيره معه، وقد قال سبحانه: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ ٢، وقال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ ٣، وفي الصحيحين أن النبي ﷺ سئل أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندًا وهو خلقك. قيل ثم أي؟ قال أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك قيل ثم أي؟ قال: أن تزني بحليلة جارك "٤، فبين ﷺ أن الشرك أعظم الذنوب وأشدها وأخطرها. وفي الحديث الآخر يقول ﷺ " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر. قلنا بلى يا رسول الله قال: الإشراك

١ سورة الذاريات، آية: ٥٦. ٢ سورة الأنعام، جزء من آية: ٨٨. ٣ سورة الزمر، آية: ٦٥. ٤ رواه البخاري ٨/١٣ في كتاب التفسير. في تفسير سورة البقرة باب قوله تعالى: ﴿فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ "٢٢". برقم ٤٤٧٧. ورواه مسلم ٢/٨٠ من حديث ابن مسعود ﵁.

1 / 37