شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
80

شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

ناشر

دار الثريا للنشر

ایڈیشن نمبر

الطبعة الرابعة ١٤٢٤هـ

اشاعت کا سال

٢٠٠٤م

اصناف

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ [سورة الحج، الآية: ٦٢] وتسميتها آلهة لا يعطيها حق الألوهية قال الله تعالى في "اللات والعزى ومناة": ﴿إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ﴾ [سورة النجم، الآية: ٢٣] وقال عن هود أنه قال لقومه: ﴿أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ﴾ [سورة الأعراف، الآية: ٧١] وقال عن يوسف أنه قال لصاحبي السجن: ﴿أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ﴾ [سورة يوسف، الآيتين: ٣٩-٤٠] ولهذا كانت الرسل عليهم الصلاة والسلام يقولون لأقوامهم ﴿اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ ولكن أبى ذلك المشركون، واتخذوا من دون الله آلهة، يعبدونهم مع الله ﷾، ويستنصرون بهم، ويستغيثون. وقد أبطل الله تعالى اتخاذ المشركين هذه الآلهة ببرهانين عقليين: الأول: أنه ليس في هذه الآلهة التي أتخذوها شيء من خصائص الألوهية، فهي مخلوقة لا تخلق، ولا تجلب نفعًا لعابديها، ولا تدفع عنهم ضررًا، ولا تملك لهم حياة ولا موتًا، ولا يملكون شيئًا من السماوات ولا يشاركون فيه. قال الله تعالى: ﴿وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلا حَيَاةً وَلا نُشُورًا﴾ [سورة الفرقان، الآية: ٣] . وقال تعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ

1 / 86