شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
64

شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

ناشر

دار الثريا للنشر

ایڈیشن نمبر

الطبعة الرابعة ١٤٢٤هـ

اشاعت کا سال

٢٠٠٤م

اصناف

الرابع: الإستعانة بالأموات مطلقًا أو بالأحياء على أمر الغائب لا يقدرون على مباشرته فهذا شرك لأنه لا يقع إلا من شخص يعتقد أن لهؤلاء تصرفًا خفيا في الكون. الخامس: الإستعانة بالأعمال والأحوال المحبوبة إلى الله تعالى وهذه مشروعة بأمر الله تعالى في قوله: ﴿اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ﴾ [سورة البقرة، الآية: ١٥٣] . وقد أستدل المؤلف رحمه الله تعالى للنوع الأول بقوله تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [سورة الفاتحة، الآية: ٤] وقوله ﷺ: "إذا أستعنت فأستعن بالله". (١)
النوع الحادي عشر: الإستعاذة ... وَدَلِيلُ الاسْتِعَاذَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ [سورة الفلق، الآية: ١] . و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ (١) [سورة الناس، الآية: ١] . ــ (١) الإستعاذة: طلب الإعاذة والإعاذة الحماية من مكروه فالمستعيذ محتم بمن أستعاذ به ومعتصم به والاستعاذة أنواع: الأول: الإستعاذة بالله تعالى وهي المتضمنة لكمال الافتقار إليه والاعتصام به واعتقاد كفايته وتمام حمايته من كل شيء حاضر أو مستقبل، صغير أو كبير، بشر أو غير بشر ودليلها قوله تعالى ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ﴾ إلى آخر السورة وقوله تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ﴾ إلى آخر السورة.

(١) تقدم قريبًا

1 / 63