افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة
قال: [وذكر أنه أمر المسلمين بالاجتماع في دينهم، ونهاهم عن التفرّق فيه، ويزيده وضوحًا -أي: هذا الأصل- ما وردت به السنة من العجب العجاب في ذلك] .
والعجب العجاب أن الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة، كما قال النبي ﷺ: (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة) .
ولذلك يجب على المؤمن أن يحرص على أن يكون من هذه الواحدة التي بشرها رسول الله ﷺ بالنجاة، وصفتها جاءت في سنة رسول الله ﷺ؛ فإنه ﷺ في رواية الترمذي لما سئل عن الفرقة الناجية قال: (هم من كان على ما أنا عليه وأصحابي)، وفي رواية أخرى قال: (هي الجماعة)، والجماعة هم المجتمعون على كتاب الله وسنة رسوله ﷺ.
2 / 4