66

Explanation of the Dalya Poem by Al-Kaludhani

شرح القصيدة الدالية للكلوذاني

ناشر

دار ابن الجوزي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

اصناف

ويقابلهم الخوارج وخصوصًا في موقفهم من أهل البيت، وبالأخص في علي ﵁ فإنهم يكفرونه. ومن مذهب الرافضة الباطل طعنهم في أبي بكر وعمر وعثمان ﵃، وطعنهم في خلافتهم. فالرافضة منهم من يكفر الشيخين ويكفر جمهور الصحابة، ومنهم من يسب أبا بكر وعمر ويصفهما وسائر الصحابة بالظلم، وأنهم ظلموا عليًا ﵁ واغتصبوا حقه. وأما أهل السنة والجماعة فهم بين هؤلاء وهؤلاء، هم وسط بين الرافضة والخوارج النَّواصب الذين ينصِبُون العَدَاوة لأهل البيت. فالناظمُ ﵀ يريد أن يبين في هذه الأبيات مذهب أهل السنة والجماعة في أصحاب رسول الله ﷺ وخصوصًا الخلفاء الراشدين. فقال ﵀: «قَالُوا: فَمَنْ بَعْدَ النَّبِيِّ خَلِيفَةٌ؟» يعني من هو المستحق للخلافة بعد النبيِّ ﷺ؟. فأجاب ﵀ بقوله: «قُلتُ: المُوَحِّدُ قَبْلِ كُلِّ مُوَحِّدِ» ويعني به خليفةَ رسولِ الله أبا بكر الصديق ﵁. وفي هذا الجواب إشارةٌ إلى سَبْقِ أبي بكرٍ ﵁ إلى الإسلام، وأنَّه أول مَنْ آمن بالرَّسول ﷺ، وأول مَن دخل في الإسلام -قيل من الرجال-. فهو ﵁ الخليفةُ بحقٍّ بعد رسول الله ﷺ. وأما الرَّافضةُ فيقولون هو الخليفةُ بعد رسولِ الله ﷺ لكن بغير حقٍّ، وهو ظالم مغتَصِبٌ هو ومَن بايعه، فالأحقُّ بالخلافةِ -عندهم- هو عليُّ بنُ أبي طالبٍ ﵁، وكلُّ مَن وليَ الخلافةَ قبلَهُ فهو معتَدٍ وظالمٌ، فهذه هي عقيدةُ الرَّوافض في خلافةِ الخلفاءِ الثلاثة ﵃.

1 / 99