Explanation of Supplication from the Qur'an and Sunnah
شرح الدعاء من الكتاب والسنة
ناشر
مطبعة سفير
پبلشر کا مقام
الرياض
اصناف
سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ». وأشار بِيَدِهِ يقللها (١).
وعند مسلم: «وهي ساعة خفيفة»، وقوله: «وهي ساعة خفيفة»، وفي اللفظ الآخر: «أشار بيده يقللها» ترغيبًا فيها، وحضًا عليها؛ ليسارة وقتها، وغزارة فضلها، فإذا لم يعلم العبد وقت هذه الساعة، وكذا وقت ليلة القدر بالتحديد - بعثه ذلك على الإكثار من الصلاة والدعاء، ولو بيَّن لاتّكل الناس على ذلك، وتركوا ما عداها، فالعجب بعد ذلك ممن يجتهد في طلب تحديدها (٢).
وقال النبي ﷺ: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ ثِنْتَا عَشْرَةَ». يُرِيدُ سَاعَةً «لاَ يُوجَدُ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ ﷿ شَيْئًا إِلاَّ آتَاهُ اللَّهُ ﷿، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ» (٣).
وجاء عنه ﷺ: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ» (٤).
ورجح ابن القيم ﵀ وغيره من أهل العلم: «أنّ الساعة
(١) البخاري، كتاب الجمعة، باب الساعة التي في يوم الجمعة، ٢/ ٢١٣، برقم ٩٣٥، واللفظ له، ومسلم، كتاب الجمعة، باب في الساعة التي في يوم الجمعة، ٢/ ٥٨٤، برقم ٨٥٢. (٢) من كلام ابن المنير، نقلًا عن الفتح، ٢/ ٤٨٩. (٣) سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب الإجابة أية ساعة هي في يوم الجمعة، ١/ ٤٠٥، برقم ١٠٥٠، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، برقم ٩٦٣. (٤) مسلم، كتاب الجمعة، باب في الساعة التي في يوم الجمعة، ٢/ ٥٨٤، برقم ٨٥٣.
1 / 77