Explanation of Supplication from the Qur'an and Sunnah

Maher bin Abdul Hamid bin Muqaddam d. Unknown
21

Explanation of Supplication from the Qur'an and Sunnah

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

تغير وانكسار، فإن حياءه تعالى كرم، وبر، وجود، وجلال» (١). فسعة كرمه، وجوده، وعظيم فضله وإحسانه تقتضي ألا يرد من دعاه وسأله. وهذا الحديث يدل على غاية الإكرام من اللَّه تعالى لعبده، وإغرائه في دعائه، وشد للهمم إليه. ٧ - وقال النبي ﷺ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّه بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا»، قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ؟، قَالَ: «اللَّه أَكْثَرُ» (٢). هذا الحديث فيه دليل على أنه لابد من الإجابة على إحدى الأوجه الثلاثة، وأن الداعي لن يعدم من دعائه خيرًا، فإما أن يُعطَى في العاجل، وإما أن تدخر دعوته لليوم الآخر، وإما أن يصرف اللَّه تعالى عنه من الشر والسوء، ما هو خير من سؤاله، وكل ذلك بمقتضى حكمته تعالى، وما يصلح للداعي.

(١) مدارج السالكين، ٢/ ٢٧٢. (٢) أخرجه الترمذي، كتاب الدعوات عن رسول الله ﷺ، باب في انتظار الفرج وغير ذلك، ٥/ ٥٦٦، و٥/ ٤٦٢، برقم ٣٥٧٣، وأحمد، ٣/ ١٨، برقم ١١١٥٠، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير، ٥/ ١١٦، وصحيح سنن الترمذي، ٣/ ١٤٠.

1 / 22