152

Explanation of Supplication from the Qur'an and Sunnah

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

والقول، والفعل، فنالوا أفضل المحابّ، ومحبته تعالى هي صفة فعليَّة من صفاته العليَّة التي تليق به ﷿. الفوائد: ١ - «أنّ الإنسان مفتقر إلى اللَّه تعالى غاية الافتقار ٢ - ينبغي للإنسان أن يدعو اللَّه تعالى بهذا الدعاء، لا سيّما عند ملاقاة الكفار، حتى ينتصر عليهم. ٣ - أن الإنسان لا يخلو من الإسراف على نفسه: إمّا في غلو، وإمّا في تقصير» (١)، فينبغي له الإكثار من هذا الدعاء؛ لأنه مناسب لحاله. ٤ - أنّ البسط في الدعاء أفضل من اختصاره؛ فإنهم لو قالوا: (اغفر لنا) لكفى المعنى، ولكن بسطوا في الدعاء في قولهم: (اغفر لنا)، أي للصغائر: (إسرافنا) للكبائر؛ لأن الدعاء مقام عظيم في العبودية، فكلما أكثر العبد منه، وبالغ فيه، زادت عبوديته لربّه تعالى، وهذا منتهى العبادات والمقامات. ٥ - أنّ الذنوب سبب للخذلان والهوان؛ ولهذا سألوا اللَّه تعالى إزالتها. ٦ - أنّ الدعاء من أعظم الأسباب لحصول المرغوب، ودفع المكروه؛ لقوله: (فآتاهم)، فرتّب الثواب على الدعاء بـ (الفاء) التي تفيد التعقيب، والترتيب، والسبب.

(١) تفسير آل عمران، ٢/ ٢٦٧.

1 / 153