Explanation of Lāmiyya by Ibn Taymiyyah
شرح لامية ابن تيمية
اصناف
معنى الكلام والقول
قال شيخ الإسلام ﵀:
اسمع كلام محققٍ في قوله
قال أهل اللغة: الكلام هو ما تركب من كلمتين فأكثر، وله معنى مفيد مستقل.
قد يتركب الكلام من كلمتين لكن لا يفيد شيئًا ولا يسمى كلامًا، وإنما يسميه أهل اللغة: (القول) كما سيأتي الكلام على ذلك، والكلام يتركب من كلمتين، وأصل الكلام كلمة، والكلمة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: اسم، وفعل، وحرف، ومنها يتركب الكلام ويتركب القول.
قوله: (في قوله) قال في لسان العرب: القول هو الكلام على الترتيب، وهو كل لفظ قال به اللسان تامًا كان أو ناقصًا، ويدلنا على هذا الكلام ما قاله صاحب اللسان: أن القول أعم من الكلام، الكلام المفيد: قام زيد، هذا كلام مفيد ركب من كلمتين، وله معنىً مفيد مستقل، أما القول فقد يكون من كلمتين بينهما تنافر، وهي في اللغة تعتبر تركبت من كلام اللغة، مثل: قام، صار، لو ركبنا هذا ما تم شيء عندنا، وتعتبر هذه الكلمة لا تفيد شيئًا، وإنما جاء في كتب النحو أن تعريف القول: كل لفظ نطق به الإنسان سواء كان لفظًا مركبًا أو لفظًا مفردًا، وسواء كان مفيدًا أو غير مفيد، ويُعني بالقول: الألفاظ المفردة التي ينبني منها الكلام.
القول له إطلاقات متعددة ومن إطلاقاته: المسائل الاعتقادية، ولهذا تجد العلماء رحمهم الله تعالى يقولون: وهذا قول المعتزلة، وهذا قول الخوارج، دل على أن هذا هو معتقد المعتزلة أو معتقد الخوارج.
وقد يطلق ويراد به الرأي، كما يقال: هذا قول أبي حنيفة رحمه الله تعالى أي: هذا رأي لـ أبي حنيفة رحمه الله تعالى.
6 / 4