Explanation of Alfiya Ibn Malik by Al-Uthaymeen

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
71

Explanation of Alfiya Ibn Malik by Al-Uthaymeen

شرح ألفية ابن مالك للعثيمين

اصناف

خلاصة الكلام في رفع المثنى وما يلحق به يقول رحمه الله تعالى: [بالألف ارفع المثنى وكلا إذا بمضمر مضافًا وصلا] بالألف: جار ومجرور متعلق بارفع، أي: ارفع بالألف المثنى: مفعول ارفع. وكلا: معطوف على المثنى. يعني: وارفع كلا أيضًا بالألف، ولكن اشترط في كلا أن تكون مضافة للضمير. قال: (إذا بمضمر مضافًا وصلا): مضافًا: حال من نائب الفاعل في وصلا، يعني: إذا وصل مضافًا بمضمر فإنه يكون ملحقًا بالمثنى، فإن أضيف لغير مضمر فإنه لا يلحق بالمثنى، كقوله تعالى: ﴿كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا﴾ [الكهف:٣٣] ومثل: كلا الرجلين قائم، فهنا (كلا) ليس ملحقًا بالمثنى لأنه أضيف إلى اسم ظاهر، و(كلتا) أيضًا غير ملحق بالمثنى؛ لأنه أضيف إلى اسم ظاهر. إذا قائل قائل: لماذا قلنا: إن (كلا وكلتا) ملحقان بالمثنى؟ نقول: لأنه لا ينطبق عليهما حد المثنى، لأن المثنى ما دل على اثنين أو اثنتين بزيادة أغنت عن متعاطفين متفقين لفظًا ومعنى، و(كلا) ليست دالة على اثنين باعتبار أنك لو فصلت بعضها عن بعض تكون دالة على المفرد، أي أنها وضعت هكذا، فليس لها مفرد من لفظها، وبهذا نعرف أن كل شيء ليس له مفرد من لفظه فإنه لا يكون مثنى بالمعنى الذي ذكرناه. كلتا كذاك: أي مثل كلا، يكون ملحقًا بالمثنى إذا أضيف إلى الضمير، قال الله تعالى: ﴿إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ﴾ [الإسراء:٢٣]. ثم قال: (اثنان واثنتان كابنين ابنتين يجريان): اثنان: مبتدأ. واثنتان: معطوف عليه. كابنين: جار ومجرور، وهو خبر المبتدأ. يجريان: حال، ويجوز أن نجعل (يجريان) هي الخبر و(كابنين وابنتين) متعلق بيجريان. المعنى: أن اثنين واثنتين يلحقان بالمثنى ويعربان إعراب ابنين وابنتين، فتقول مثلًا: عندي رجلان اثنان، وتقول: عندي امرأتان اثنتان، فترفعهما بالألف. وتقول: رأيت رجلين اثنين، ورأيت امرأتين اثنتين. وتقول: مررت برجلين اثنين، ومررت بامرأتين اثنتين. وتلحق بالمثنى لأنه ليس لها مفرد من لفظها، يعني: لا يقال: اثن واثن، ولا: اثنة واثنة، بل وضعت هكذا.

5 / 5