دلائل الأثر على تحريم التمثيل بالشعر

Hammoud bin Abdullah Al-Tuwaijri d. 1413 AH
34

دلائل الأثر على تحريم التمثيل بالشعر

دلائل الأثر على تحريم التمثيل بالشعر

ناشر

مطابع القصيم

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٣٨٦ هـ

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

وقد قال الله تعالى ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾ [النساء: ٨٠]، وفي الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله». وروي عن ابن عباس ﵄ أنه قال: من أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه. وإذا علم أن إعفاء اللحى من سنن الأنبياء والمرسلين ومن خصال الفطرة التي فطر الله عليها رسوله محمدًا ﷺ فليعلم أيضًا أن ما خالف ذلك فهو من سنن أعداء المسلمين من المجوس وطوائف الإفرنج وغيرهم من المشركين، وسننهم هي الغي والضلال كما أن سنن المرسلين هي الرشد والهدى. فليختر المرء لنفسه ما يناسبه من السنتين وليتشبه بمن شاء من الفريقين فمن تشبه بقوم فهو منهم. وقد قال الله تعالى ﴿وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ﴾ [البقرة: ١٣٠]، وقال تعالى ﴿ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [النحل: ١٢٣]. وقال تعالى: ﴿قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [آل عمران: ٩٥]. ومن خصال ملة إبراهيم التي أمر نبينا محمد ﷺ باتباعها هو وأمته إعفاء اللحى فمن حلق لحيته أو نتفها أو قصها فهو ممن سفه نفسه ورغب عن سنة الخليلين وهديهما في شعر الوجه

1 / 35