201

Etiquette of Fasting: Rules and Issues

إتحاف الأنام بأحكام ومسائل الصيام

ناشر

مكتبة العلوم السلفية

ایڈیشن نمبر

الخامسة

اشاعت کا سال

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

پبلشر کا مقام

إب

اصناف

انظر "الاقتضاء" (١/ ٤١٧)، "الموسوعة الفقهية" (٢٨/ ٩٠)، "مواهب الجليل" (٣/ ٣١٤). مسألة: هل كان صوم عاشوراء فرضًا أم مستحبًّا فقط؟ فيه قولان: الأول: أنه كان مستحبًّا فقط، وهو قول الجمهور، واستدلوا بحديث معاوية ﵁ في "الصحيحين" (^١)، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب الله عليكم صيامه؛ فمن شاء صام، ومن شاء أفطر». الثاني: أنه كان فرضًا، ثم نسخ بافتراض صوم رمضان، وهو قول أحمد، والحنفية، ووجه عند الشافعية، وترجيح جماعة من المحققين كابن حزم، والشوكاني، وقبله الحافظ ابن حجر وغيرهم ﵏. واستدلوا بما يلي: ١) حديث عائشة ﵂، قالت: كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية، وكان رسول الله ﷺ يصومه، فلما هاجر إلى المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما فرض شهر رمضان قال: «من شاء صامه، ومن شاء تركه». (^٢) ٢) حديث أبي موسى الأشعري ﵁، في "الصحيحين"، أن النبي ﷺ

(^١) أخرجه البخاري برقم (٢٠٠٣)، ومسلم برقم (١١٢٩). (^٢) أخرجه البخاري برقم (١٨٩٣)، ومسلم برقم (١١٢٥).

1 / 201