Establishing the Evidence Against Those Who Deny the Coming of the Mahdi, the Dajjal, and the Descent of Jesus at the End of Times

Hammoud bin Abdullah Al-Tuwaijri d. 1413 AH
23

Establishing the Evidence Against Those Who Deny the Coming of the Mahdi, the Dajjal, and the Descent of Jesus at the End of Times

إقامة البرهان في الرد على من أنكر خروج المهدي والدجال ونزول المسيح في آخر الزمان

ناشر

مكتبة المعارف

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

ذلك في حديث جابر الذي تقدم ذكره، ثم يذهب إلى الدجال فيقتله، وحينئذ يكون قيام الساعة قريبا جدا، وعلى هذا فمن ادَّعى من المفتونين أنه المهدي المنتظر، ولم يخرج الدجال في زمانه، فإنه دجال كاذب (١)، وكذلك من ادَّعى أنه المسيح بن مريم ولم يكن الدجال قد خرج قبله فإنه دجال كاذب، وللمسيح بن مريم علامتان لا تكونان لغيره من الناس: إحداهما: أنه يقتل الدجال كما تواترت بذلك الأحاديث. والثانية: أنه لا يحل لكافر يجد ريح نَفَسه إلا مات، ونَفَسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، كما جاء ذلك في حديث النواس بن سمعان، الذي رواه الإمام أحمد ومسلم والترمذي وابن ماجة، وقال الترمذي: غريب حسن صحيح. وفي هاتين العلامتين قطع لأطماع كل دجال يدَّعي أنه المسيح بن مريم. وقبل الختام أحب أن أنبه عبدالكريم الخطيب على خطورة الأمر في رد الأحاديث الثابتة عن النبي ﷺ، سواءً كانت من أحاديث أشراط الساعة مثل ظهور المهدي، وخروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام وغير ذلك من أشراط الساعة، أو كانت من غيرها، فإن الذي يرد الأحاديث الثابتة عن النبي ﷺ إنما هو في الحقيقة يرد على النبي ﷺ، ولا ينسَ

(١) هذا اللازم يعد لغوا من الكلام لا حاجة له في تقرير صحة اعتقاد المهدي عن نفسه أنه المهدي أو تصديق الآخرين له أنه المهدي المبشر به، وذلك لكون صدق تحقق أنه المهدي قد ثبت يقينا للبراهين السابقة على خروج الدجال والتي على وفقها آمن المؤمنون به ولزمهم بها نصرته والقتال معه لفتح القسطنطينية وروما وسائر البلدان، وكل ذلك يقينا مما يسبق خروج الدجال.

1 / 24