2110

Encyclopedia of the Virtues of Islam and Refutation of the Slanders

موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام

ناشر

دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع (دار وقفية دعوية)

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

اصناف

الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (٨٥)﴾ [الإسراء: ٨٥] (١).
وعن ابْنِ عَبَّاسٍ ﵁ قَالَ: قَالَتْ قُرَيْش لِيَهُودَ أَعْطُونَا شَيْئًا نَسْأَلُ هَذَا الرَّجُلَ! فقالوا: سلوه عن الروح، فسألوه فَأَنْزَلَ الله ﴿وَيَسْأَلُونَكَ. . .﴾ (٢).
فهذا يقتضي أنها نزلت بمكة والأول خلافه، وقد رجح بأن ما رواه البخاري أصح من غيره وبأن ابن مسعود كان حاضر القصة (٣).
المسألة الخامسة: أن يكون نزولها عقيب السببين أو الأسباب المذكورة، بشرط ألا تكون معلومة التباعد:
مثال: عن ابن عباس أن هلال ابن أمية قذف امرأته عند النبي ﷺ بشريك بن سحماء، فقال النبي ﷺ: "البينة أو حَدٌّ في ظهرك، فقال: يا رسول الله، إذا رأى أحدنا مع امرأته رجلًا ينطلق يلتمس البينة؟ فأنزل عليه ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ﴾ حتى بلغ ﴿إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ﴾ [النور: ٩] " (٤).
وعن سهل بن سعد قال جاء عويمر إلى عاصم بن عدي فقال: اسأل رسول الله ﷺ: أرأيت رجلًا وجد مع امرأته رجلًا فقتله أيقتل به أم كيف يصنع؟ فسأل عاصم رسول الله ﷺ، فغاب السائل، فأخبر عاصم عويمرًا فقال: والله لآتين رسول الله ﷺ فأسألنه، فأتاه فقال: أنه قد أنزل فيك وفي صاحبتك قرآن. . . . الحديث) (٥)، فجمع بينهما بأن أول من وقع له ذلك هلال وصادف مجيء عويمر أيضًا فنزلت في شأنهما معًا (٦).
المسألة السادسة: تعدد النزول
ألا يمكن نزولها عقيب السببين أو الأسباب المذكورة فيحمل على تعدد النزول وتكرره:

(١) والحديث أخرجه البخاري. الفتح ٨/ ٢٥٣، ومسلم ٤/ ٢١٥٢/ ٢٧٩٤.
(٢) الترمذي ٥/ ٣٠٤/ ٣١٤٠ قال الألباني: إسناده صحيح في ظلال الجنة ١/ ٣٢٢.
(٣) الإتقان ١/ ٩٤: ٩٣.
(٤) البخاري ٥/ ٣٣٥/ ٢٦٧١ - فتح، ومسلم: ٢/ ١١٣٤/ ١٤٩٦.
(٥) البخاري ٩/ ٣٥٤/ ٥٣٠٤ - فتح، ومسلم ٢/ ١١٢٩/ ١٤٩٢.
(٦) الإتقان ١/ ٩٥: ٩٤.

4 / 152