Encyclopedia of the Quran
الموسوعة القرآنية
ناشر
مؤسسة سجل العرب
ایڈیشن نمبر
١٤٠٥ هـ
اصناف
وقال رسول الله ﷺ، حين غشيه القوم: من رجل يشرى لنا نفسه؟ فقام زياد بن السكن فى نفر خمسة من الأنصار- وبعض الناس يقول:
إنما هو عمارة بن يزيد بن السكن- فقاتلوا دون رسول الله ﷺ رجلا ثم رجلا، يقتلون دونه حتى كان آخرهم زياد، أو عمارة، فقاتل حتى أثبتته الجراحة، ثم فاءت فئة من المسلمين فأجهضوهم عنه، فقال رسول الله ﷺ: ادنوه منى، فأدنوه منه، فوسده قدمه، فمات وخده على قدم رسول الله ﷺ.
ويقول عمارة: خرجت أول النهار، وأنا أنظر ما يصنع الناس، ومعى سقاء فيه ماء، فانتهيت إلى رسول الله ﷺ، وهو فى أصحابه، والدولة والربح للمسلمين، فلما انهزم المسلمون، انحزت إلى رسول الله ﷺ، فقمت أبا شر القتال، وأذب عنه بالسيف، وأرمى عن القوس، حتى خلصت الجراح إلىّ.
ولما ولى الناس عن رسول الله ﷺ أقبل رجل يقول:
دلونى على محمد، فلا نجوت إن نجا، فاعترضت له أنا ومصعب بن عمير، وأناس ممن ثبت مع رسول الله ﷺ، فضربنى هذه الضربة، ولكن فلقد ضربنه على ذلك ضربات، ولكن عدو الله كان عليه درعان.
وترس دون رسول الله ﷺ أبو دجانة بنفسه، يقع النبل فى ظهره، وهو منحن عليه، حتى كثر فيه النبل. ورمى سعد بن أبى وقاص دون رسول الله ﷺ. قال سعد: فلقد رأيته يناولنى النبل وهو يقول: ارم، فداك أبى وأمى، حتى إنه ليناولنى السهم ماله نصل، فيقول: ارم به.
1 / 169