Encyclopedia of the Quran

Ibrahim al-Ibyari d. 1414 AH
102

Encyclopedia of the Quran

الموسوعة القرآنية

ناشر

مؤسسة سجل العرب

ایڈیشن نمبر

١٤٠٥ هـ

اصناف

والمنعة. قال: خلوا سبيلها فإنها مأمورة، فخلوا سبيلها، فانطلقت، حتى إذا مرت بدار بنى عدى بن النجار- وهم أخواله دنيا- اعترضه رجال من بنى عدى بن النجار، فقالوا: يا رسول الله، هلم إلى أخوالك، إلى العدد والعدة والمنعة. قال: خلوا سبيلها، فإنها مأمورة، فخلوا سبيلها، فانطلقت، حتى إذا أنت دار بنى مالك بن النجار، بركت على باب مسجده ﷺ، وهو يومئذ مريد لغلامين يتيمين من بنى النجار، فلما بركت، ورسول الله ﷺ عليها لم ينزل، وثبت فسارت غير بعيد، ورسول الله ﷺ واضع لها زمامها لا يثنيها به، ثم التفتت إلى خلفها، فرجعت إلى مبركها أول مرة، فبركت فيه، فنزل عنها رسول الله ﷺ، فاحتمل أبو أيوب خالد بن زيد رحله فوضعه فى بيته: ونزل عليه رسول الله ﷺ، وسأل عن المريد لمن هو؟ فقال له معاذ بن عفراء: هو يا رسول الله لسهل وسهيل ابنى عمرو، وهما يتيمان لى، وسأرضيهما منه، فاتخذه مسجدا. فأمر به رسول الله ﷺ أن يينى مسجدا، ونزل رسول الله ﷺ على أبى أيوب حتى بنى مسجده ومساكنه، فعمل فيه رسول الله ﷺ ليرغب المسلمين فى العمل فيه، فعمل فيه المهاجرون والأنصار، ودأبوا فيه. فأقام رسول الله ﷺ فى بيت أبى أيوب حتى بنى له مسجده ومساكنه. وتلاحق المهاجرون إلى رسول الله ﷺ، فلم يبق بمكة منهم أحد إلا مفتون أو محبوس، ولم يوعب أهل هجرة من مكة بأهليهم وأموالهم إلى الله ﵎، وإلى رسول الله ﷺ، إلا أهل دور

1 / 103