Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz

Khalid Al-Kharaz d. Unknown
100

Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz

موسوعة الأخلاق - الخراز

ناشر

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

پبلشر کا مقام

الكويت

اصناف

وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٨)﴾ [الحشر: ١٨]. قال ابن قيم الجوزية: "أمر الله سبحانه العبد أن ينظر ما قدم لغدٍ، وذلك يتضمن محاسبة نفسه على ذلك، والنظر: هل يصلح ما قدمه أن يلقى الله به أو لا يصلح؟ والمقصود من هذا النظر: ما يوجبه ويقتضيه من كمال الاستعداد ليوم المعاد، وتقديم ما ينجيه من عذاب الله، ويبيض وجهه عند الله" (١). وقال تعالى: ﴿لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (١) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (٢)﴾ [القيامة ١ - ٢]. النفس اللوامة: هي التي تلوم صاحبها على الخير والشر وتندم على ما فات (٢). * من آثار السلف في لوم النفس: وعن ابن مسعود ﵁ أنه ارتقى الصفا، فأخذ بلسانه فقال: يا لسان قل خيرًا تغنم، واسكت عن شرِ تسلم، من قبل أن تندم. ثم قال سمعت رسول الله ﷺ يقول: " أكَثَرُ خَطَايَا ابنِ آدمَ فِي لِسَانِهِ" (٣). وقال مالك بن دينار ﵀: "رحم الله عبدًا قال لنفسه النفيسة: ألست صاحبة كذا؟ ألست صاحبة كذا؟ ثم ذمها ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله،

(١) "مدارج السالكين" (١/ ١٨٧). (٢) "تفسير ابن كثير" (٨/ ٣٠١). (٣) صحيح. أخرجه الطبراني (٢٤٣/ ١٠)، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (٢٨٧٢).

1 / 100