Em‘ān al-Naẓar fī Mashrū‘iyyat al-Bughd wa al-Hajr
إمعان النظر في مشروعية البغض والهجر
ناشر
دار التوحيد
اصناف
الأصل في الهجر
وذِكر بعض أقوال وأحوال العلماء حوله
إنَّ الأصل في هجر أهل البدع والمعاصي في السنة حديث الثلاثة الذين خُلِّفُوا.
قال الطَّبَرِي ﵀: (قصةُ «كَعْب بن مَالك» أصلٌ فِي هُجْرانِ أهلِ الْمَعاصي) (١)، وحديث قصة كعب رواه الشيخان " البخاري ومسلم " وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي، قال الخطابي في «مَعَالِمِ السُّنَنِ» في حديث كعب بن مالك: (ونهى رسُول الله ﷺ عن كَلامِنَا أيها الثلاثة): (فيه من العلم أن تحريم الهجرة بين المسلمين أكثر مِنْ ثلاث إنَّمَا هو فيمَا يكونُ بينهما من قِبَلِ عَتَبٍ ومَوْجدة (٢) أو لِتقصير في حقوق العِشْرة ونحوها دون ما كان من ذلك في حق الدِّين فإن هِجْرة أهل الأهواء والبدعة دائمة على مَرِّ الأوقات والأزمان ما لَم يظهر منهم التوبة والرجوع إلى الحق) (٣).
وعن عمَّارِ بنِ يَاسِر ﵁ قال: قَدِمْتُ عَلَى أَهلِي لَيلًا وَقَدْ تَشَقَّقَتْ
(١) أنظر: «فتح الباري» لابن حجَر (١٠/ ٤٩٧)، و«الزجر بالهجر» للسيوطي ص (١٣). (٢) الموْجدة: الغضب. (٣) أنظر: «سنن أبي داود بشرح الخطابي " مَعَالِم السُّنن "»، (٥/ ٩) ورقم (٤٦٠٠).
1 / 9