Educational Milestones for Aspiring High Religious Authorities
معالم تربوية لطالبي أسنى الولايات الشرعية
اصناف
معالم تربوية لطالبي أسنى الولايات الشرعية
لصاحب الفضيلة الدكتور
محمد بن محمد المختار الشنقيطي
الأستاذ المساعد بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
والمدرس بالمسجد النبوي الشريف
جمعها واعتنى بها ورتبها
أحد طلاب العلم
تم عرضها على فضيلة الشيخ/ محمد واستحسن ما فيها
الإهداء
إلى طلاب العلم (١) [١]) ...
إلى خلَفِ الأئمة.. فإنه لا زال الخير فيهم.. فإن أئمة هذا الدين وعلماءه حين خرجوا من هذه الدنيا، خلّفوا وراءهم أممًا تشابههم، وطلاب علم يسيرون على نهجهم، خرجوا من الدنيا وارتحلوا، وقد بلّغوا أماناتهم ومسؤولياتهم لطلاب العلم.
يا طلاب العلم.. ما أعظم الأمانة التي حُمّلتموها من العلم والعمل، هذه الأمانة العظيمة التي تنتظركم بها أمم لا يعلمها إلا الله، ينتظركم الضالّ بإذن الله أن تهدوه، والحائر بإذن الله أن ترشدوه، تنتظركم أمم بفارغ الصبر..
فأنتم معقد الأمل بعد الله ﷿ في حمل الرسالة المحمدية وتبليغ الدعوة النبوية، أنتم خلفاء العلماء الأئمة الدعاة والهداة إلى الله، لذلك أحبتي في الله.. ما أعظم المسؤولية التي يحملها طالب العلم، وما أجلّها عند الله ﷿.
إذا وافقت رجلًا حكيمًا، صالحًا برًا مستقيمًا، يعي حقوق الله وحقوق عباده، فحملها بحقها، وأدّاها قربة لله ﷿ على وجهها، فنِعْمَ -والله- الطالب، ونِعْمَ -والله- الراغب، لذلك فإن طالب العلم الصادق في طلبه يحتاج في كل زمان ومكان إلى من يذكره بأمانة العلم، إلى من يذكره بمسؤولية وحق هذا العلم، الذي إذا أعطي حقه كان سببًا في عفو الله ومرضاة الله، لذلك فإن خير ما ينتظره طالب العلم، كلمة تَدُلُّه، ونصيحة تقدم له فالله الله يا طلاب العلم في هذه الرسالة العظيمة التي حمَّلتموها من الله.
_________
(١) من محاضرة للشيخ محمد -حفظه الله- بعنوان (وصايا لطلاب العلم) .
1 / 1