208

دستور العلماء

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

ناشر

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

ایڈیشن نمبر

الأولى، 1421هـ - 2000م

باب التاء مع الطاء المهملة

التطبيق: والمطابقة والتضاد والطباق في البديع بمعنى واحد.

التطويل: أن يكون اللفظ زائد أعلى أصل المراد لا لفائدة ولا يكون اللفظ الزائد متعينا نحو قول عدي بن أبرش. (وألقى قولها كذبا ومينا) أي وجد قولها كذبا والكذب والمين بمعنى واحد ولا فائدة في الجمع بينهما بخلاف الحشو فإنه زيادة لا لفائدة بحيث يكون الزائد متعينا كالندى في قول أبي الطيب.

(ولا فضل فيها للشجاعة والندى ... وخير الفتى لولا لقاء شعوب)

باب التاء مع العين المهملة

التعليمي: هو العلم الأوسط.

التعجب: إدراك أمر غريب خفي السبب. ويطلق أيضا على هيئة انفعالية للنفس عند إدراك الأمور الغريبة الخفية السبب فيقال التعجب انفعال النفس عما خفي سببه. والمراد بالتعجب في قولهم إن التعجب عارض للإنسان لذاته هو المعنى الأول وإلا فالتعجب بالمعنى الثاني لا حق عارض للإنسان بواسطة إدراك أمور غريبة وهذا الإدراك مساو للإنسان فيكون التعجب حينئذ لاحقا له بواسطة مساوية. ومما ذكرنا ظهر اندفاع الاعتراض على العلامة الرازي رحمه الله تعالى بأنه جعل التعجب مثالا للاحق بواسطة الخارج المساوي في شرح المطالع وجعله مثالا للاحق لذات الإنسان في شرح الشمسية.

ثم اعلم أن إطلاق التعجب على هذين الأمرين إما باعتبار أنه حقيقة فيهما على سبيل الاشتراك أو باعتبار أنه حقيقة في أحدهما مجاز في الآخر وحينئذ يكون أحد التمثيلين على سبيل التسامح.

واعلم أن الغرابة تقتضي الحدوث لأنها عبارة عن إدراك مذكور حادث والحدوث من خواص المادة فيكون للحيوان أيضا مدخل في عروض الغرابة للإنسان لا للناطق فقط كما وهم فلا يردان التعجب لاحق للإنسان بواسطة جزئه أعني الناطق لا لذاته كما هو المشهور فافهم واحفظ وكن من الشاكرين.

التعريف: (شناسانيدن وخوردراباهل عرفات مانندكردن) كما في كتب الفقه أن التعريف اجتماع الناس يوم عرفة في بعض المواضع تشبيها له بالواقفين بعرفة على عرفات. وأيضا التعريف أن يذهب بالهدي إلى عرفات مع نفسه ليعرف الناس أنه هدي كما في كنز الدقائق ولا يجب التعريف بالهدي.

صفحہ 214