198

دستور العلماء

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

ناشر

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

ایڈیشن نمبر

الأولى، 1421هـ - 2000م

وعصفور فتقول فيها عميد وعصيفر بالقلب. وإذا كان الاسم على خمسة أحرف حذفت الخامس كقولك في سفرجل سفيرج. وإن شئت حذفت رابعه فقلت سفيرل وإن شئت عوضت الياء بدل الجيم أو اللام فقلت سفيريل وإن شئت قلت سفيرجي.

التصريف: في اللغة التحويل مطلقا أي تحويل أي شيء كان لفظا أو غيره. من حال إلى حال. وفي اصطلاح علماء الصرف تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة ليحصل بنفس تلك الأمثلة معان متفاوتة لا تحصل تلك المعاني إلا بتلك الأمثلة والمراد بالأصل الواحد المصدر عند البصريين والفعل عند الكوفيين والمراد بالأمثلة الصيغ وبين المعنيين عموم وخصوص مطلقا. (ف (26)) .

التصرف: الزيادة في العمل والمشقة فيه والقدرة عليه. قال أصحاب التصريف أن باب الافتعال للتصرف يعني لإفادة أن الفاعل حصل الفعل بزيادة العمل والمشقة فيه نحو اكتسب. ومعنى الكسب تحصيل الشيء على أي وجه كان ومعنى الاكتساب المبالغة والاعتمال فيه ومن ذلك قوله تعالى: {لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت} . وفيه تنبيه على لطف الله تعالى بخلقه فأثبت لهم ثواب الفعل على أي وجه كان ولم يثبت عليهم عقاب الفعل إلا على وجه مبالغة واعتمال فيه.

التصحيح: إزالة السقم من المريض. وعند علماء الفرائض إزالة الكسر الواقع بين السهام والرؤوس. وبعبارة أخرى هو أن يؤخذ السهام من أقل عدد يمكن على وجه لا يقع الكسر على واحد من الورثة بأن يجعل الأجزاء المكسورة أعدادا صحيحة لا كسر فيها وهذا معنى تصحيح الكسور. ومتى يخرج الحساب من الأقل لم يخرج من الأكثر فإن خرج من ثلاثة لم يخرج من ستة.

التصحيف: تغيير اللفظ والمعنى.

تصور الملزوم يستلزم تصور اللازم: في اللازم البين بالمعنى الأخص. فإن قيل لا نسلم الاستلزام لجواز أن يكون لذلك اللازم لازم آخر وهلم جرا فيلزم عند تصور الملزوم تصور أمور كثيرة وليس كذلك قلنا إن تصور الملزوم إنما يستلزم تصور اللازم المذكور إذا كان تصور الملزوم بطريق الأخطار أي بالقصد والذات لا مطلقا يعني إذا تصور الملزوم قصدا فعند ذلك يكون اللازم متصورا كما إذا تصور النار قصدا تكون الحرارة متصورة والحرارة أيضا ملزومة للإحراق هوو ملزوم للهلاك لكن لا يكون كل واحد من الإحراق والهلاك متصور الآن الملزوم أعني الإحراق والهلاك غير متصور قصدا ولو كان ذلك الاستلزام مطلقا للزم انتقال الذهن من ملزوم واحد إلى لازمه وإلى لازم لازمه بالغا وابلغ فافهم ففيه ما فيه.

التصور والتصديق: وإنما قدمنا التصور على التصديق لأن التصور إما شرط

صفحہ 204