167

درة التنزیل و غرة التاویل

درة التنزيل وغرة التأويل

تحقیق کنندہ

د/ محمد مصطفى آيدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

پبلشر کا مقام

وزارة التعليم العالي سلسلة الرسائل العلمية الموصى بها (٣٠) معهد البحوث العلمية مكة المكرمة

هنا أنسب وأهم، ثم أعقب بالتعريف بوحدانيته تعالى فجاء كل على ما يجب ويناسب.. وقال الحسين بن محمد النيسابوري ت ٧٢٨هـ في تفسيره غرائب القرآن: وإنما قال ههنا: (لا إله إلا هو خالق كل شيء) الأنعام: ١٠٢ وفي المؤمن بالعكس، لأنه وقع ههنا بعد ذكر الشركاء والبنين والبنات، فكان دفع الشرك أهم، وهنالك وقع بعد ذكر خلق السموات والأرض، فكان تقديم الخالقية أهم. وقال ابن جماعة ت ٧٣٣هـ في الموضع السابق: لما تقدم هنا: (وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم..) الأنعام: ١٠٠ فناسب تقديم كلمة التوحيد النافية للشرك ردا عليهم، ثم ذكر الخلق. ولما تقدم في المؤمن كونه خالقا بقوله تعالى: (لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس) غافر ٥٧ ناسب تقديم كلمة الخلق ثم كلمة التوحيد. وقال الآلوسي ت ١٢٧٠ هـ رحمه الله تعالى في هذا الموضع:

1 / 169