177

درة الغواص في أوهام الخواص

درة الغواص في أوهام الخواص

تحقیق کنندہ

عرفات مطرجي

ناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٨/١٩٩٨هـ

پبلشر کا مقام

بيروت

بِالنّسَبِ إِلَى أحد، وَلَا إِلَى الثَّانِي لاشتباهه بِالنّسَبِ إِلَى عشر، فَامْتنعَ النّسَب إِلَيْهِ من كل وَجه.
وَنَظِير هَذَا الْوَهم مِنْهُم، انهم ينسبون إِلَى مَجْمُوع الاسمين المضافين فَيَقُولُونَ فِي النّسَب إِلَى تَاج الْملك ونظائره: التاجملكي، وَقِيَاس كَلَام الْعَرَب أَن ينْسب إِلَى الأول مِنْهُمَا، فَيُقَال: التاجي كَمَا قَالُوا فِي النّسَب إِلَى تيم اللات: تيمي وَإِلَى سعد الْعَشِيرَة: سعدي، اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يعْتَرض لبس فِي الْمَنْسُوب فينسب إِلَى الثَّانِي، كَمَا قَالُوا فِي النّسَب إِلَى عبد منَاف: منافي، وَلم يَقُولُوا عَبدِي لِئَلَّا يلتبس بالمنسوب إِلَى عبد الْقَيْس، وَقَالُوا فِي النّسَب إِلَى أبي بكر: بكري، لأَنهم لَو قَالُوا: أَبَوي لاستبهم الْمَنْسُوب إِلَيْهِ، وَقد سلكوا فِي هَذَا النَّوْع أسلوبا آخر، فَرَكبُوا من حُرُوف الاسمين اسْما على وزن جَعْفَر، ونسبوا إِلَيْهِ، وَأكْثر مَا استعملوا ذَلِك فِيمَا أَوله عبد، فَقَالُوا فِي النّسَب إِلَى عبد شمس: عبشمي، وَإِلَى عبد الدَّار عبدري وَإِلَى عبد الْقَيْس: عبقسي، وكل ذَلِك مِمَّا يقصر على السماع، وَلم يقْصد بِهِ إِلَّا الرياضة فِي تصريف الْكَلَام.
[١٤٨] وَيَقُولُونَ لما يغسل بِهِ الرَّأْس: غسلة بِفَتْح الْغَيْن، فيخطئون فِيهِ لِأَن الغسلة بِالْفَتْح كِنَايَة عَن الْمرة الْوَاحِدَة من الْغسْل، فَأَما الغسول فَهُوَ الغسلة بِكَسْر الْغَيْن، وَعَلِيهِ قَول عَلْقَمَة ابْن عَبدة:
(كَأَن غسلة خطميّ بمشفرها ... فِي الخد مِنْهَا وَفِي اللحيين تلغيم)
وَأما الْغسْل فمصدر غسلت وَالِاسْم مِنْهُ الْغسْل بِضَم الْغَيْن، وَأما

1 / 185