49درہ غرہالدرة الغراء في نصيحة السلاطين والقضاة والأمراءمحمود بن إسماعيل بن إبراهيم الجذبتي - 843 ہجریمحمود بن إسماعيل بن إبراهيم الجذبتي - 843 ہجریناشرمكتبة نزار مصطفى البازپبلشر کا مقامالرياضاصنافسیاسی شریعت اور عدلیہوَالثَّالِث مِنْهَا: أَن يعلم السُّلْطَان أَن السلطة هِيَ الْخلَافَة من الله تَعَالَى، فَيَنْبَغِي أَن يتَصَرَّف فِي عباد الله - تَعَالَى - بالأخلاق الْحَسَنَة، والألطاف المرضية، والرأفة وَالرَّحْمَة، كَمَا قَالَ ﵇: " تخلقوا بأخلاق الله ". وكما رُوِيَ عَن رَسُول الله -[ﷺ]- أَنه كَانَ إِذا بعث أحدا من أَصْحَابه فِي بعض أمره، قَالَ: " بشروا وَلَا تنفرُوا ويسروا وَلَا تُعَسِّرُوا ". وَقَالَ ﵇: " حسن الْخلق زِمَام من رَحْمَة الله تَعَالَى فِي أنف صَاحبه، والزمام فِي يَد ملك، وَالْملك يجر إِلَى الْخَيْر، وَالْخَيْر يجر إِلَى الْجنَّة، وَسُوء الْخلق زِمَام من عَذَاب الله تَعَالَى فِي أنف صَاحبه، والزمام فِي يَد الشَّيْطَان، والشيطان يجر إِلَى الشَّرّ، وَالشَّر يجر إِلَى النَّار ". وسئلت عَائِشَة ﵂ عَن خلقه ﵇، فَقَرَأت: ﴿قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ الَّذين هم فِي صلَاتهم خاشعون﴾ (الْمُؤْمِنُونَ ١، ٢) إِلَى عشر آيَات. وَقد مدح الله تَعَالَى نبيه ﵇ بقوله: ﴿وَإنَّك لعلى خلق عَظِيم﴾ (الْقَلَم ٤) وَقَالَ الْجُنَيْد ﵀: " سمى خلقه عَظِيما، لِأَنَّهُ لم يكن لَهُ همة سوى الله تَعَالَى.1 / 152کاپیاشتراکAI سے پوچھیں