وذكر شمس الدين الذهبي أنه مات في عشر الثمانين وأنه خلف كتبا نفيسة في العلم وهو والد الشيخ شمس الدين وعماد الدين
22- إبراهيم بن داود
الإمام برهان الدين أبو إسحاق الآمدي الشافعي نزيل القاهرة كان رجلا فاضلا صالحا خيرا قد قرأ شيئا من فقه الشافعية وأصولهم وقرأ على أصحاب أبي العباس ابن تيمية كان أبوه نصرانيا من مد فلما هلك كان أبو إسحاق هذا صغيرا دون البلوغ فأوصى به أبوه إلى شخص يقال له الحاج عبد الله وكان هذا رجلا صالحا فجاء به إلى الشيخ ابن تيمية فأسلم على يديه وهو دون البلوغ وقرأ على أصحابه وكان عالما بأصول الحنابلة عالما بالمباحث نظارا برياضة وجاء إلى بلد حلب إلى قلعة الروم أو بلد بقربها وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وقد سمع بالقاهرة على القطب محمد بن عبد الوهاب البهنسي وإسماعيل بن إبراهيم التفليسي وأحمد بن كشتغدي وإبراهيم بن علي الزراري سمع عليه حلية الأولياء بسماعه من النجيب وكتب ما سمعه بخطه أخبرني الشيخ الإمام أبو الوفا المحدث الحلبي قال أخبرني الشيخ أبو إسحاق الآمدي أن الأمير يلبغا أعطاه عشرة اآلاف أو خمسة وأنه قال له تصدق بهذه قال أتيت بها بيتي وفرقتها في يومها ولم يبت عندنا منها درهم ولم يكن عندنا تل الليلة شيء نتعشى به فقالت امرأتي خذ لنا منها شيئا فلم أجد وتعشينا بالدين
صفحہ 118