8- إبراهيم بن أحمد البيجوري القاهري
الفقيه الشافعي شيخنا برهان الدين أبو إسحاق قدم حلب سنة سبع وسبعين وسبعمائة ونزل بالمدرسة العصرونية وكتب بخطه شرح الأذرعي على المنهاج المسمى بالقوت وكان ينظر عليه في أماكن من حال الكتابة أخبرني أنه نظر عليه إلى كتاب الطلاق ثم تركه حياء من الشيخ شهاب الدين الأذرعي فإنه كان نازلا عنده بالمدرسة وكان تفقه على الشيخ جمال الدين الإسنوي وبرع في الفقه وأفتى وشغل الطلبة حضرت عنده بالقاهرة بالمدرستين الناصرية والسابقية وقرأت عليه ورأيته يستحضر كثيرا من الفقه خصوصا من كلام المتأخرين أمة في ذلك ولم أر في القاهرة ذلك الوقت وهو في سنة ثمان وتسع وثمانمائة من يستحضر الفقه كاستحضاره وهو فقير جدا ووظائفه قليلة ثم لما بنى الأمير فخر الدين بن أبي الفرج مدرسته بالقاهرة نزل فيها شمس الدين البرماوي فباشرها مدة فلما تحول إلى دمشق في كنف نجم الدين بن حجي في سنة ثلاث وعشرين آنزل عنها للشيخ شهاب الدين وكان البرماوي زوج ابنته ودفع له ابن حجي عن البيجوري مالا في مقابل ذلك فلما وصل النزول إلى البيجوري امتنع عن قبوله حتى ألح عليه الطلبة فقبل وأمضاه له عبد القادر ولد فخر الدين وجعله مدرسها وشيخها
صفحہ 106